bariatric surgery

Bariatric surgery involves making changes to the digestive system to help obese people lose weight by reducing the absorption of nutrients.

These are the benefits you will get if you eat an apple every day

These are the benefits you will get if you eat an apple every day

Everything about Pantogar pills, the most famous and best for treating hair loss

Everything about Pantogar pills, the most famous and best for treating hair loss

Virtual Autism: 5 Facts Every Parent Needs to Know

The incidence of autism among children has increased alarmingly in recent years, especially because not all cases have yet been diagnosed.

ماذا تفعل عند اشتباه الاصابة بفيروس كورونا ؟

           ماذا تفعل عند اشتباه الإصابة بفيروس كورونا ؟


الإصابة بفيروس كورونا



بناء على توصية العلماء المختصين في اللقاء  الدولي الطبي الذي عقد قبل مدة قصيرة بالرياض 

ماذا تفعل عند اشتباهك بأنك مصاب بالمرض 


- تناول الأدوية الخافضة للحرارة بعد استشارة الطبيب 
- الإكثار من شرب السوائل
- أخد قسط وافر من الراحة
- تناول الأكل الصحي و خاصة الخضر و الفواكه  

يرجى استخدام الاحتياطات التالية لمنع العدوى:

- اغسل يديك بانتظام بالصابون والماء واستخدام المواد الهلامية المضادة للبكتيريا
- حاول ان تتجنب لمس أنفك  أوعيني  أو فمك قدر المستطاع.
- استخدم منديلًا عند العطس أو السعال وتخلص منه في سلة مهملات بعد الاستخدام.
- تجنب الاتصال بالأشخاص المصابين واستخدام قناع الوجه عند القيام بذلك.
- الحفاظ على النظافة العامة.
- قلل من الاتصال المباشر مع الآخرين، وإذا لزم الأمر، ارتدِ قناعًا طبيًا

قم بزيارة أقرب مركز طبي إذا حدث ما يلي: 

1. إذا زادت حدة الأعراض
2. أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة وخاصة أمراض الكلى
3. إذا كنت تعاني من أمراض متعلقة بالمناعة
4. إذا كنت من كبار السن
5. إذا كنت عاملا في الرعاية الصحية
6. إذا كنت على اتصال وثيق بالجمال

إذا كانت لديك أسئلة أو استفسارات أخرى ، فنحن في خدمتك

ماذا تعرفون عن فيروسات كورونا؟


ماذا تعرفون عن فيروسات كورونا؟ 




بعض من البكتيريات تسبب أمراضاً تنفسية متفاوتة الخطورة ، منها الي سنتطرق لها في موضوعنا و هو مرض متلازمة الشرق الأوسط التنفسية هذا لمرض الذي انتشر بكثرة في الأعوام الأخيرة. ما هي أعراض هذا المرض، وهل يمكن علاجه؟ 



هل سبق أن أصبتم بنزلة برد إذن ربما تعرضتم لإحدى فيروسات كورونا او كوفيد 19 , كلمة لاتينية تعني التاج تطلق على مجموعة كبيرة من الفيروسات يصيب بعضها الإنسان بأمراض تنفسية متفاوتة

منها متلازمة الشرق الاوسط التنفسية التي يسببها فيروس كورونا المستجد
اول ظهور لهذا الفيروس كان في السعودية حيث توجد أعلى نسب الإصابة به ,ثم انتشر إلى بلدان أخرى.

أما عن مصدره، فالإبل هي المتهم الرئيسي , كما يمكن أن تنتقل العدوى بين البشر
المرض قد يسبب الحمى و السعال وضيق التنفس و في بعض الاحيان الفشل الكلوي 
وبعض الحالات تتسبب بــ الوفاة


ورغم محاولات كثيرة لصنع لقاح للإنسان إلا أنه لايوجد علاج محدد حتى الآن
منظمة الصحة العالمية توصي باتباع تدابير وقائية أهمها:


- الحفاظ على النظافة عند التعامل مع الحيوانات
- تجنب استهلاك المنتجات الحيوانية الغير المطبوخة
- الحذر عند التعامل المباشر مع المصابين

برنامج مقترح للمسلم في رمضان


برنامج مقترح للمسلم في رمضان







بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك , أضع بين يديكم أخي المسلم أختي المسلمة برنامجا يوميا مقترحا للمسلم في رمضان أسأل الله بمنه و كرمه أن يوفقنا فيه الى العمل الصالح و أن يكتب لنا ولكم الإخلاص في القول والعمل وان يتقبل منا انه سميع قريب مجيب

 


- النوم مبكرا قبل منتصف الليل بساعة على الاقل
- الاستيقاظ قبل اذان الفجر بنصف ساعة على الاقل ( نوم لمدة  4 ساعات تقريبا)
- اسباغ الوضوء والاكثار من الذكر والاستغفار 
- الصلاة تسلميتين طويلتين لمدة عشرين دقيقة  
- السحور  الخفيف قبيل اذان الفجر بخمس دقائق 
- عند اذان الفجر الذهاب الى المسجد سيرا 
- صلاة سنة الفجر
- رفع اليدين والدعاء والاستغفار والذكر حتي تقام الصلاة
- الصلاة بخشوع و تدبر
- الذكر بعد الصلاة  و الإتيان بأذكار الصباح 
- قراءة القرآن لمدة نصف ساعة (جزء تقريبا) 
- الذهاب الى المنزل للنوم  قبل العمل مع احتساب النيه 
- النوم حتى موعد بدء العمل ( نوم 4 ساعات  تقريبا) 
- الاستيقاظ  وإسباغ الوضوء والإكثار من الذكر و أداء صلاة الضحى 
- الذهاب الى العمل  مع الاكثار من الذكر والاستغفار بين الحين والآخر ( في نفسك) 
- عند أذان الظهر الذهاب الى المسجد (المصلى) واداء سنة الظهر اربع ركعات ثم الاكثار من الدعاء والاستغفار حتى الاقامة 
- اداء صلاة الظهر -  اداء السنة البعديه للظهر ركعتان 
- قراءة القرآن لمدة نصف ساعة  (حسب ظروف العمل)
- استكمال العمل 
- عند أذان العصر اسباغ الوضوء  ثم صلاة أربع ركعات قبل الفريضة
- الاكثار من الدعاء والاستغفار حتى اقامة الصلاة 
- بعد الصلاة الذهاب الى المنزل و يمكن المرور سريعا بالسوق لشاء احتياجات المنزل الطارئة (فقط) حيث المفترض ان يتم شراء احتياجات المنزل من الاطعمة و الالبسه و خلافة خلال ايام الخميس قبل صلاة الظهر او بعدها  
- ساعتان قبل المغرب :  قراءة متأنية متدبرة للقرآن (ثلاثة أجزاء  على الاقل) ·  
- الاستعداد للافطار والاجتماع بالاهل  و ملاطفتهم 


- هنا يستحب ان تخصص جزء من طبق طعامك اليومي  و تذهب به المسجد  للمشاركة في افطار الصائمين 
- في هذا الوقت (قبل الافطار) تستحب الصدقة اليومية  بان تختار احد مرتادي المسجد قبيل الافطار ممن تتوسم فيه الحاجة و تضع في يده ما تجود به نفسك 
- عند اذان المغرب الافطار والدعاء والاستغفار 
- الافطار على تمرات و ماء والقليل من الشوربه  (خمس دقائق) و عدم الافراط في الاكل او الشرب  في هذا الوقت - الذهاب الى المسجد  تحية المسجد  ثم الدعاء والاستغفار حتى الإقامة 
- صلاة  المغرب ثم السنة البعدية  والاتيان باذكار المساء
- الذهاب الى المنزل لتناول وجبة الافطار  بعد الصلاة مباشرة   ولتكن آخر عهدك بالاكل حتى وقت النوم
- بعد تناول الوجبة الرئيسية  الى وقت اذان العشاء  احرص على تدارس القرآن وقرآة التفسير لجزء واحد على الاقل يوميا  واعلم ان هذا وقت غفلة عامة الناس فاحرص على اغتنامه  
- عند اذان العشاء الذهاب الى مسجد حيك او الحي القريب منك لاداء صلاة العشاء والتراويح  واحرص على ان لايضيع وقتك في التنقل للمساجد البعيدة
- بعد التراويح لديك تقريبا ساعة حرة  قبل النوم  يمكن ان تقضيها مع اهلك  او صلة رحمك



نصائح عامة




·  صيانة الصيام  : استحضار انية و صوم اللسانو السمع والعين

·  الاكثار من الصلاة مع التدبر والخشوع والتركيز  

·  الاكثار من الذكر والاستغفار في سرك حلال اليوم والليلة (لا تفتر عن ذلك)

·   أكثر من الدعاء خاصة بين الاذان والاقامة  وفي آخر الليل قبل السحور

·   يجب الا يقل معدل قراءة القرآن اليومية عن ثلاثة اجزاء  بتأني و تدبر  وفي العشر الاواخر عن خمس أجزاء

·  الصدقة اليومية ضرورية جدا (مهما كان المبلغ ضئيلا)  و يمكن الاستعانة بالانترنت المصرفية  للجمعيات الخيرية (صدقة السر)

·   الحرص على تفطير الصائمين بايداع مبلغ محدد لتفطير صائم او اكثر طيلة شهر رمضان في حساب احدى الجمعيات الخيرية قبل رمضان بيوم او يومان

·  احرص على العمرة في رمضان و لو ليوم واحد  كان تذهب بالطائرة بعد الفجر و تعود بعد التراويح

·  احرص على  عدم زيارة الاسواق في رمضان خاصة في الليل  وانمشتريات العيد قد تمت في أواخر شعبان

· اجعل مشتريات الغذائية للبيت بشكل اسبوعي يوم الخميس قبل صلاة الظهر او بعدها حيث تكون الحركة قليلة

· يوم الجمعة في رمضان مختلف حيث يجب ان تكون في المسجد منذ الساعة العاشرة صباحا على الاقل

· يومي الخميس (الاجازة)  يجب المكوث في المسجد يعد صلاة الفجر للذكر وقراء القرآن حتى تطلع الشمس ثم تصلي ركعتين ثم تذهب الى النوم

· تذكر ان هذا موسم المتاجرة فيه مع الله تعالى وان ثمن الجنة اصبح يسيرا جدا في هذا الشهر بسبب مضاعفة الاجور  وفضل الاوقات (ضع هذا نصب عينيك طوال ايام الشهر ليكون حافزا لك)





أسأل الله تعالى ان يكتب لنا ولكم الإخلاص في القول والعمل وان يوفقنا الى العمل الصالح  وان يتقبل منا انه سميع قريب مجيب

سنة حسنة


سنة حسنة







تعالى النهار ورسول الله صلى الله عليه وسلم في مجلسه المبارك مع أصحابه إذ أقبل عليه قوم من الأعراب قطعوا مسافة شاسعة، وشقة بعيدة؛ ليفدوا إلى الرسول الذي آمنوا به واتبعوه، نظر إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فرآهم حفاة الأقدام، عراة الأجسام، ليس عليهم ما يُلبس من الثياب، إنما هي أكسية قد شقوا أوساطها ثم شدوها عليهم، أو عباءٌ التحفوها تستر بعض أجساد هزلى قد أمضها التعب، وأضناها الجهد، وذوت من القلة والجوع .




نظر نبيك إلى هذه الأجساد العارية المجهودة فإذا بوجهه الكريم يتلون ويتقبض تألماً وشفقة عليهم، ورحمة بهم، لما يرى بهم من الفاقة والجهد، ثم توجه مسارعاً إلى بيته فلبث فيه ما شاء الله أن يلبث ثم خرج فأمر بلالاً فأذن، ثم أقام فصلى بالناس الظهر ثم صعد منبره وخطب الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد فإن الله أنزل في كتابه "يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً" و "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون" تصدق رجل من ديناره من درهمه من صاع بره من صاع تمره" حتى قال:"ولو بشق تمرة" فحث الناس على الصدقة ورغبهم فيها ثم جلس ينتظر صدقات أصحابه لإخوانهم الوافدين على جهد وفاقة، فأبطئوا عنه ومرت لحظات الانتظار متثاقلة بطيئة ورسول الله يعيش قلق الترقب باهتمام الراحم الشفوق حتى رئي أثر ذلك في وجهه الكريم المبارك، فبينا هو كذلك إذ جاء رجل من الأنصار بصرة من فضة تملأ ما بين أصابعه حتى كادت كفه أن تعجز عنها بل قد عجزت، فقال: يا رسول الله هذه في سبيل الله عز وجل، وإذا بهذه البادرة تكسر ثقل الانتظار وقلق الترقب وتستنفر الناس لما سبق إليه هذا الرجل فقام أبو بكر فأعطى، ثم قام عمر فأعطى، ثم قام المهاجرين فأعطوا، وتتابع الناس حتى كان بين يدي رسول الله كومين من طعام وثياب، فتهلل وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وجرى فيه ماء السرور، فإذا وجناته تبرق، وإذا وجهه – وكان أبيض وضيئاً مشرباً بحمره- يضيء كأنه آنية فضة مطهمة بالذهب، فرحاً وسروراً بعطاء أصحابه لهؤلاء الفقراء الذين أتوا على جهد وفاقه.

نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أكوام الطعام والثياب أمامه ولكن المنظر الذي ظل حاضراً أمام عينيه وفي قلبه هو منظر ذاك الرجل الذي أتى بالصرة في كفه ليقطع صمت الترقب والانتظار، وليستثير في النفوس توثب المسارعة إلى الخير، كان منظره هو الحاضر وكان موقفه هو المؤهل للإشادة والثناء، فأقبل صلى الله عليه وسلم على أصحابه محيياً المبادر والمبادرة قائلاً: من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء" 

***  نقف أمام هذا المشهد إذ تستوقفنا معان مهمة :-

 1- يشدنا كثيراً مشهد التفاعل العاطفي من النبي صلى الله عليه وسلم لحاجات الناس، وهذا التأثر النفسي العميق لمعاناتهم، والذي طفح على وجهه الكريم بحيث رأى الصحابة تلون وجهه ألماً لما رأى بهؤلاء القادمين من الفاقة والجهد، ثم تلون وجهه كرباً لما رأى إبطاء الصحابة في الصدقة، ثم ذاك البشر الغامر الذي طفح على وجهه حتى أشرق محياه المبارك، وتلألأ وجهه سروراً وبشراً لا لشيء إلا لأن حاجة هؤلاء الفقراء قد قضيت، وخلتهم قد سدت، إن تلون وجه النبي صلى الله عليه وسلم ألماً ثم استنارته فرحاً لحال هؤلاء يبين عمق الإحساس الوجداني لآلام الناس ومعاناتهم، وأنها من قلب النبي صلى الله عليه وسلم بمكان، بحيث تضج في وجدانه، ويرى أثرها على محياه، ويقرأها أصحابه على قسمات وجهه.

إن نبيك صلى الله عليه وسلم يتأثر هذا التأثر لأناس قدموا عليه للتو، هذا أول لقاء له بهم، وأول تعرف منه عليهم، إنها الرحمة التي تملأ جوانحه فهو الذي وصفه ربه بأنه بالمؤمنين رؤوف رحيم، وأنه رحمة للعالمين. فهنيئاً لكل مؤمن رحيم رقيق القلب أنه يقفو أثر نبيه ويتحلى بكريم صفاته.





 2- إن النبي صلى الله عليه وسلم وقد تأثر هذا التأثر قد بادر من فوره بالتجاوب العملي مع مشاعره المرهفة فكان أول شيء صنعه أن بدأ بنفسه أولاً، ولذا سارع إلى بيته فدخله، ولا نحسب إلا أنه دخله يبحث فيه عما يبادر به حاجة هؤلاء الفقراء.

ولكن ماذا سيجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته الذي تمضي فيه شهران تباعاً لم توقد فيه نار، ماذا سيجد في بيت متقارب الجدر قليل المتاع قد زويت عنه كثير من مباهج الدنيا ومتعها. ولذا خرج من بيته وليس معه شيء؛ لأنه لم يجد شيئاً، ولكن البداءة كانت بنفسه والمدخل الأول إلى بيته، وكان السابق إلى كل خير بفعاله قبل مقاله والبادئ بنفسه قبل غيره، والسابق إلى كل خير أمر به.

إن النبي الذي خطب فحث على الصدقة هو الذي كان يقسم المال حثواً في الثياب، وهو الذي أعطى رجلاً غنماً بين جبلين عطاء من لا يخشى الفقر  ، وهو الذي قال " لو كان لي مثل أحد ذهباً لسرني أن لا تمر علي ثلاث ليال وعندي منه شيء،  إلا شيئا أرصده لدين "   ثم ودع الدنيا وهو يقول: " نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركنا صدقة "  لقد كان صلى الله عليه وسلم أفصح الناس وأنصعهم بياناً ولكن بيان أفعاله أبين، وبلاغة حاله أبلغ.

 3- ظهر من صنيع ذلك الأنصاري الذي سارع بالصرة يلقيها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أثر المبادرة الإيجابية وأهميتها، لقد تسارع الناس بعده وربما كان عطاء من بعده أكثر من عطاءه، ولكنه كان سابقاً في سن السنة الحسنة، مبادراً إلى الخير، فاتحاً لطريق المعروف، ولذا عقب النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن اجتمع بين يديه كل ما اجتمع بهذه الجملة التي تنصرف له بداية وتحيي مبادرته وتزكيها.

4- لم تذكر روايات هذا الحديث اسم هذا الرجل المبادر بغير وصفه أنه من الأنصار مما يدل أنه لم يكن من ذوي الشهرة فيهم، مع أنه كان في المجلس أبو بكر وعمر والسابقون من المهاجرين، وهذا يبين أن لا يحقر أحد نفسه عن المبادرة الإيجابية، فهذا الرجل لم يعقه عن مبادرته وجود أهل السابقة والخيرية ولكنه توثب إلى الخير وبادر إليه مسارعاً وسابقاً فكان له مثل أجر كل من جاء بعده وإن كانوا أفضل منه وأوفر عطاء.

5- لم يكن إبطاء الصحابة شحاً – وحاشاهم- فهم الذين وقاهم الله شح أنفسهم وأخبر أنهم يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة، ولكن لعل ذلك الإبطاء كان تراخياً في الذهاب وتردداً في المقدار، فلما بادر الرجل إلى الإنفاق بصرة من فضه كانت مبادرته حظاً للإسراع بالعطاء ورفعاً لمقدار المشاركة، ولذا كانت السنة الحسنة له السبق المحرك للبطء والسخاء المضاعف للعطاء.
6- " من سنَّ في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء" .  إن هذه الجملة النبوية الكريمة في هذا المساق تبين الأثر العظيم والثمرة المباركة لمبادرات الخير، وإن المتأمل لحياة العظماء والمؤثرين والمصلحين يجدها سلسلة متابعة من المبادرات الإيجابية، ولذا أثروا تأثيرهم وأبقوا أثرهم، ولقد رأينا في حياة الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله نموذجاً لروح المبادرة، فلا تلوح ثمة فرصة للخير إلا توثب إليها، إن الرسوخ العلمي لم يكن ميزة الشيخ ولكنه كان أحد مزاياه، أما مزيته فكانت المبادرة الإيجابية بحيث أبقى من بعده مشاريع قائمة وطرقاً للخير سالكه.
يقول ستيفن كوفي عن عادات النجاح  ( العادات السبع لذوي الفعالية العالية) : المبادرة هي أم العادات، وكان حرياً أن يقول: هي أم العادات وأبوها  .


قصة سلمة بن الأكوع رضي الله عنه


قصة سلمة بن الأكوع رضي الله عنه 








أوتي سلمة بن الأكوع رضي الله عنه بسطة في الجسم، فكان أيداً شديداً، ربما أغار علي الجيش، فهزمه وحده، وكان عداء لا يسبق شداً فهو متوافر القوة، متناسق الجسم، واسع الخطو.

وكان له خبر عاجب يوم الحديبية، حينما كانت الرسل تختلف بين  رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم  وأهل مكة تهيئ للصلح الذي أزمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم  أن يعقده معهم، فلما كانت قائلة النهار ذهب سلمة إلي شجرة يستظل بظلها، فكسح شوكها، والتقط ما تناثر منها، وهيأ لنفسه مقيلاً اضطجع فيه عند  أصلها،  فجاء أربعة من المشركين من أهل مكة، فعلقوا سلاحهم علي الشجرة، وجلسوا يتحدثون، ويقعون في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولقد كان أهون علي سلمة أن يسمع سب أبيه وأمه من أن يسمعهم يقعون في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فآذاه ذلك غاية الأذى، فترك الشجرة لهم، وتحول إلي شجرة أخرى، ليبعد مسامعه عن وقيعة أولئك المشركين في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

فبينا هو كذلك إذ سمع صارخاً ينادي : يا للمهاجرين ... قتل ابن زنيم، فظن سلمة أن المشركين نقضوا مسمعي الصلح، فاخترط سيفه ثم شد علي أولئك الأربعة وهم رقود، فأخذ أسلحتهم فجمعها في يده،  ثم قال لهم :و الذي أكرم وجه محمد، لا يرفع أحد منكم رأسه إلا ضربته بالسيف. ثم جاء بهم يسوقهم إلي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثم جاء عمه عامر بتسعين من المشركين حاولوا مناوشة المسلمين يسوقهم إلي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فنظر إليهم  رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم  ثم قال : " دعوهم يكون لهم بدء الفجور وثناه". أي : يكون لهم أول الغدر وآخره ... ثم عفا عنهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وصرفهم 



 *** إن في هذه القصة دلالات مهمة منها :-

*1- لا نعلم أحداً أشد حباً لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم  من أصحابه الذين آمنوا به،  واستنارت أعينهم برؤية محياه، وتعطرت أسماعهم بسماع  حديثه، وصحبوه في أحوال حياته، وتقلبات أموره، فاستكن حبه شغاف قلوبهم، وخالط لحمهم ودمهم  وعصبهم، فيا لله لسلمة رضي الله عنه، وهو يسمع مسبة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم  من رهط المشركين يشاركونه ظل الشجرة التي يقبل تحتها، فكم قاسى حينئذ من الألم النفسي،

وكم  تدفقت في دمائه زخات الحنق والغضب مما سمع، ولكنه كظم غيظه، وسيطر علي عواطفه، ولم يفرط  منه أي تصرف انفعالي، مع أنه كان في عنفوان شبابه، وفي العشرين من عمره، لقد ترك لهم الظل الذي هيأه لنفسه وتنحى عنهم بعيداً ؛  ليكون بمنأىً عن هذا الإيذاء  الذي لا يستطيع احتماله، ولم يمنعه أن ينفذ غضبه، ويشفي غيظ قلبه ضعف ولا عجز، فقد كان الشجاع قلباً القوي بدناً، السريع عدواً، ولكنه تعامل مع مشاعره بانضباط كامل، بعيداً عن أي تصرف يمكن أن يتداعى إلي تطورات غير محسوبة، وتحمل الألم النفسي  باصطباب جميل وبصيرة نافذة، وحتى عندما سمع الصاروخ ينادي بما يدل عل  غدر أو مقتلة لم يبادر إلي قتل هؤلاء، مع أن الفرصة كانت له مواتية؛ فقد علقوا أسلحتهم، فهم عزل، ورقدوا بغير تهيئ أو احتراز، ولكنه اكتفى بسوقهم إلي النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ ليكون التصرف من المرجعية العامة للمسلمين.

إن سلمة رضي الله عنه يقدم للأمة من خلال هذا الموقف درساً بليغاً في الانضباط وقيادة العواطف، والسيطرة علي مشاعر الانفعال،  وعدم الاندفاع لردة فعل غير محسوبة أو تصرف غير رشيد، رغم قوة المؤثر وشدة الاستثارة.

*2- كما يلفتنا التعالي الأخلاقي الذي تعامل به النبي  صلى الله عليه وآله وسلم  مع هؤلاء الذين وقعوا فيه بالمسبة والتنقض، ومع التسعين الذين جيء بهم إليه وهم يحاولون مناوشة المسلمين، ومع ذلك عفا عن الجميع، وتركهم يبوؤن بأول الغدر وآخره، وكان عفواً نبوياً كريماً؛ حيث لم يصدر منه  صلى الله عليه وآله وسلم لهؤلاء توبيخ أو ملومة، وإنما هو الخلق العظيم والصفح الجميل.

لقد كان أمام النبي  صلى الله عليه وآله وسلم  هدف كبير واضح، وهو أن يتم الصلح بينه وبين أهل مكة، ولذلك لم يسمح لهذه الاستفزازات المتكررة من رعاع المشركين أن تعرقل مساعيه، أو تحرف وجهته عن هدفه، فكان أقوى من هذه الاستثارة، فحجمها بحجمها الطبيعي ضمن الحدث الذي يعايشه، والهدف الذي يصمد إليه، ولذا انتهى الأمر إلي ما أراد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فتم الصلح، وكتبت الصحيفة، وحصل بذلك الفتح المبين، وعاد  صلى الله عليه وآله وسلم  إلي المدينة وآيات الله تتنزل عليه : (إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً ....) {الفتح : 1} .

قصة أصحاب الفيل

قصة أصحاب الفيل 

قصة أصحاب الفيل





ما هي قصة أصحاب الفيل ومن هم بالفعل أصحاب الفيل ؟ وما هي تفاصيل قصتهم ؟ وبماذا جزاهم الله  ؟ وما هي العبرة المأخودة من هذه القصة ؟؟ 


كان لليمن ملك اسمه ( ذو نواس ) في قديم الزمان , وكان هذا الملك يقوم باضطهاد النصارى و خاصة  نصارى نجران حيث كان يقوم بحرقهم  , و لكن الله سبحانه و تعالى أنجى من كل هؤلاء النصارى شخص واحد كان يسمى ( دوس ) , فذهب هذا الشخص "دوس" الى الى قيصر الروم والذي كان نصرانياً  فبعث قيصر الروم ذلك الشخص (دوس ) الى النجاشي الذي كان يحكم  الحبشة لينتقم للنصارى من قاتلهم ( ذو نواس) وذلك لأن المسافة كانت بعيدة بين الروم واليمن.


 
وبمجرد أن  سمع النجاشي القصة ثار غضبه وجهز جيشاً عظيماً  بقيادة ( أرياط ) و ( أبرهة ) للذهاب الى اليمن , حيث انتصر جيش النجاشي على قائد اليمن وعين القائد  (أرياط ) حاكما على اليمن , ولكن بعد مدة من الزمن انقلب القائد ( أبرهة ) علىقائده و حاكم اليمن ( أرياط ) وانتزع منه الحكم وأصبح القائد ( أبرهة ) هو من يحكم  اليمن , و بعد ذلك غضب النجاشي أيضا على القائد ( أبرهة )  وقرر أن ينتزع الحكم  و السلطة من القائد ( أبرهة ) ولكنه ( أبرهة ) اعلن استسلامه وولائه للنجاشي فعفا عنه وأبقاه حاكماً لليمن . 


بنى القائد ( أبرهة ) كنيسة كبيرة لا يوجد لها مثيل على وجه الارض لكي يثبت  ولائه و خضوعه  للنجاشي  ,و أيضا لتكون حجة يحج اليها اهل الجزيرة العربية بدلا من الكعبة المكرمة , وقام بإرسال ( أبرهة ) وفوداً الي الجزيرة العربية يدعو فيها الى الحج في الكنيسة الكبيرة التي كان قد بناها ولكنه قوبل بالرفض من أهل الجزيرة العربية الذين رفضوا ذلك رفضا قاطعا ,و في بعض الروايات قال البعض أن الكنيسة لوثها مجموعة من العرب بالقاذورات كانوا قد ذهبوا اليها  .

غضب أبرهة وقرر أن يهدم الكعبة بعد أن رفض العرب الذهاب  الى الكنيسة , وجهز جيشاً عظيماً وتوجه به الى مكة المكرمة وكان ( أبرهة ) يمتطي الفيل أنذاك , وعند اقتراب الجيش من مكة بعت ( أبرهة ) من ينهب أموال مكة وبعث رسولاً الى كبير قوم مكة وقال له : ابحث عن كبير القوم وقل له إن أبرهة مللك اليمن يدعوك. أنا لم آت لحرب، بل جئت لأهدم هذا البيت، فلو استسلمتم، حقنت دماؤكم. فجاء رسول ( أبرهة ) الى عبد المطلب , فقال له عبد المطلب : نحن لا طاقة لنا بحبركم , وللبيت رب يحميه . وذهب عبد المطلب وجمع من قريش الى شعاب مكة وأمر أحد أولاده أن يصعد على جبل ( أبو قيس ) ليرى ما يجري , وعاد هذا الابن ليخبر أباه أن سحابة سوداء تتجه من البحر الاحمر الى ارض مكة , والفيل الذي يمتطيه ( أبرهة ) رفض أن يتحرك ويتقدم الى الامام وحين يوجهوه يميناً يتجه شمالاً . ومن ثم أتت طيور قادمة من البحر كأنها الخطاطيف وتحمل في منقارها حجراً وفي رجليها حجرين , وثم ألقت الطيور الحجارة التي تحملها على جيش أبرهة , وقيل : إن الحجر كان يسقط على الرجل منهم فيخترقه ويخرج من الجانب الآخر. فهلك من الجيش ما هلك وفر من استطاع , وأما ( أبرهة ) فقد أصيب بحجر وتوفي في صنعاء . وفي هذا العام (عام الفيل ) ولد الرسول _ صلى الله عليه وسلم . 



سورة الفيل بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ ﴿أَ لَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحابِ الْفِيلِ﴾ ﴿أَ لَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيل﴾ ﴿وَ أَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبابِيلَ﴾ ﴿تَرْمِيهِمْ بِحِجارَة مِنْ سِجِّيل﴾ ﴿فَجَعَلَهُمْ كَعَصْف مَأْكُول﴾


koran karim maktoub