القائمة الرئيسية

الصفحات

أخبار

ماذا تعرف عن الكولیسترول؟

10 أعراض على ارتفاع مستوى الدهون في الجسم لا ينبغي تجاهلها ...



أتذكر جیداً عندما كان الأطباء یعتبرون أن المستوى الطبیعي للكولسترول ھو 300 ملجم/دیسلتر .

كیف كان ذلك یتم ؟

إن ما یسمى طبیعي حسب التقییمات المعملیة كان یتقرر مع أقل نسبة ثم یؤخذ المتوسط المتراوح بینھما ویطلق علیھ "طبیعي" وفي بلد مثل الولایات المتحدة الأمریكیة یعاني فیه حوالي ملیون ونصف الملیون من البشر النوبات القلبیة ، ونصف ملیون شخص یموتون من الأمراض القلبیة ، فإن كلمة "طبیعي" تصبح غیر مرغوب فیھا .


وفي المعھد القومي للقلب (أو ما یسمى الیوم بالمعھد القومي للقلب والرئة والدم ) في الولایات المتحدة تم إجراء دراسة فرامنجھام "Framingham "عن القلب ، وھي دراسة طموحة عن أسباب أمراض القلب والأوعیة الدمویة ، ولقد عرفنا من ھذه الدراسة أن ارتفاع مستوى الكولسترول یشكل عاملاً خطیراً للإصابة بمرض قلبي (ذبحة صدریة ، أو نوبة قلبیة ، أو جراحة تحویلیة في الشریان أو تقویم الأوعیة جراحیاً ).

لكن ما الكولسترول بالضبط؟ ولماذا یوجد الكولسترول في الدم ؟ وإذا كان المستوى "الطبیعي" القدیم للكولسترول یعتبر مرتفعاً جداً فما المستوى الآمن والمقبول ؟

إن الكولسترول ھو مادة شمعیة بیضاء ، توجد في بعض الأطعمة التي نتناولھا ، وھو أیضا یصنع بواسطة كل خلایا الجسم ، ولكن أھمھا خلایا الكبد ، وبعض الكولسترول ضروري للصحة الجیدة ، فھو لیس مكوناً مھماً لجدران الخلایا فقط ، لكنھ أیضاً ضروري لإنتاج ھرمونات معینة ، وبالنسبة لأغلب الناس ، یصنع الكبد ما بین 70 %و75 %من الكولسترول في الدم ، أما نسبة 25 %أو 30 %الباقیة فتأتي من الطعام الذي یتناولونه.


ویمكن أن یرتفع مستوى الكولسترول عند أي شخص لأسباب متنوعة ، وھناك عدد من حالات الخلل الوراثي التي قد تسبب زیادة كبیرة في إنتاج الكبد للكولسترول ، أو ضعف قدرة الكبد علي تخلیص الدم وتنقیته من الكولسترول ، لذا فھناك أمراض معینة ترتبط بارتفاع مستوى الكولسترول ، وتشمل ھذه الأمراض على البول السكري ، وأمراض الكلیة ، والكبد , الغدة الدرقیة ،كما أن ھناك بعض الأدویة تسبب ارتفاع الكولسترول ،وأخیراً ، بالنسبة لكثیر من الناس فإن الغذاء الغني بالدھون والسعرات الحراریة والكولسترول ، ھو المسئول عن إصابتھم بالأمراض .


وعندما نتحدث عن النظام الغذائي فإن الدھون والسعرات الحراریة (ولیس الكولسترول الغذائي) ھما أسوأ الأسباب الممرضة ، فعندما یستھلك الشخص دھوناً بإفراط ، یصبح الكبد أقل كفاءة في تخلیص الدم من الكولسترول ،وبالنسبة لكثیر من الناس ، فإن الإفراط في تناول سعرات حراریة یتسبب في زیادة إنتاج الكولسترول بواسطة الكبد ، وتناول الكولسترول الغذائي لھ بعض التأثیر في مستوى الكولسترول في دم أي شخص ، ولكن ھناك سقفاً أو حداً أقصى لذلك وعلى سبیل المثال ، لو أن شخصاً من عادته أن یستھلك حوالي 100مجلم من الكولسترول یومیاً ثم رفع من ذلك المعدل إلى 400ملجم یومیاً ، فیمكنه أن یتوقع زیادة كبیرة في نسبة كولسترول الدم (بالنسبة لبعض الناس یمكن أن تكون الزیادة حوالي 60 ملجم /دیسیلتر) إذا قفز نفس الشخص من 400 إلى 1000 ملجم من الكولسترول عنده لن یرتفع أكثر مما ھو علیه ، وھذا "السقف" ھو السبب في أن بعض الناس یدعون أن البیض لیس له أي تأثیر على الكولسترول لدیھم ، فھم بالفعل فوق سقف الـ 400 ملجم في الیوم إننا نركز أساساً في عیادتنا على الدھون ، ولكن لأن الدھون والكولسترول یكونان عادة حزمة واحدة مع بعضھما ، فإن نظامنا الغذائي یقید الناس ویلزمھم بتناول حوالي 100 ملجم من الكولسترول الغذائي .


ولكي تحدد ما إذا كان مستوى الكولسترول لدیك قد یعرضك لخطر الإصابة بأمراض القلب ، فلابد أن تجري قیاساً لمستوى الكولسترول لدیك ، ولكي تقوم بقیاس مستوى كولسترول الدم بدقة ، لابد أن تصوم لمدة 12 ساعة قبل عمل الفحص ، مع أنه من الممكن یقیناً أن یتم قیاس مستوى الكولسترول عندما یكون الشخص غیر صائم ، إلا أن الأطباء یمكنھم الحصول على صورة أكثر تكاملاً عن حالة الكولسترول عندما تكون صائماً ، وعندما تحصل على نتائج فحص الكولسترول ، یمكنك أن تستخدم الجدول التالي لتحدد ما إذا كان لدیك مشكلة مع الدھون في الدم . 




تعليقات