القائمة الرئيسية

الصفحات

أخبار

أمراض الفم والأسنان - حقائق عن صحة الفم والأسنان -

أمراض الفم




كثیرون لا یعطون للفم أھمیة كجزء من الجھاز الھضمي فھو الذي یتلقى الطعام ویھیئه للمعدة والأمعاء وذلك عن طریق الأسنان لذا وجب العنایة بھا لبقائھا في حالة صحیة جیدة ولكننا نلاحظ أن معظم الناس لا یھتمون بھا اللھم إلا إذا أصیبت بآلام أو مرض أو تسوس.


وللمشروبات دور ھام في تأثیرھا على الأسنان خاصة عند تعریض اللثة لحرارة مرتفعة أو لبرودة شدیدة لذلك یجب أن تكون ھذه المشروبات معتدلة الحرارة.


وللفم دور كبیر في انتشار الرائحة الكریھة منه فقد تنبعث ھذه الرائحة من الأسنان في حالة التسوس أو التھاب بالفم أو اللسان أو قد ترجع ھذه الرائحة إلى إصابة اللوزتین أو الزور بأي متاعب .


ولا یقتصر الأمر على ھذه الرائحة فھناك متاعب تتصل بالأسنان فمثلا : عدم علاج ضرس متسوس علاجا حاسما "بتنظیفه وحشوه" أو حتى "خلعه" إذا اقتضى الأمر ومن شأنه أن یضر بأسنان أخرى ویؤدي إلى آلام ومتاعب حادة.


ووجود تسوس ـ ولو بسیطا ـ بالأسنان یسھل دخول الطعام إلى الفجوات التي بداخلھا نتیجة ھذا التسوس فتحلل طبقاتھا بواسطة البكتریا الموجودة بالفم مسببة رائحة غیر عادیة.


أما إذا كانت الشكوى من اللثة وأھمل علاجھا فتتكون على الأسنان طبقة جیریة متكلسة وخاصة على الأسنان التي أمام فتحات قنوات الغدد اللعابیة الموجودة بالفم كالأسطح المواجھة للطرف الأمامي للسان والأسطح المواجھة للخدود بالفك العلوي للأضراس وھذا بسبب نزیفا باللثة ورائحة بالفم .


والرواسب الجیریة تترسب من لعاب الفم على الأسنان دائما فتترسب على ضرس واحد أو مجموعة الأضراس أو على أسنان الفم كلھ ولا یمكن إبعادھا بمجرد المضمضة بالماء ؛ لذلك فاستعمال فرشاة لأسنان ضرورة حتمیة لإبعادھا وأحیانا یصعب ذلك بالفرشاة فحینئذ یجب اللجوء إلى طبیب الأسنان لكحتھا من مكانھا بآلات خاصة.


كذلك إذا أھمل الفم فیحدث التھاب حاد متقیح باللثة مما یسبب رائحة كریھة جدا للفم یستطیع الإنسان أن یشمھا من مسافة طویلة.


ولظھور مرض السكر بغتة یفاجأ المریض برائحة غیر عادیة تنبعث من فمھ بسبب البؤر العفنة الموجودة بھ وعدم قدرة الجسم على تمثیل المواد الكربوھیدراتیة وتظھر الأعراض على الفم لتكون اللثة ملتھبة ومتقیحة.


كما أن للأطقم والتركیبات الصناعیة ـ كالأطقم الجزئیة أو الكباري الثابتة ـ دورا أیضا في ھذه الرائحة أما لرداءة صنع ھذه الأطقم أو لإھمال الشخص في بعض الأحیان في نظافتھا مما یساعد على تراكم الغذاء حولھا وتعفنھ فیسبب ھذه الرائحة الكریھة.


وھناك بعض الحالات : حیث نجد زوائد باللثة فوق ضرس العقل فیتراكم الطعام تحتھا ویتعفن ویحدث التھاب باللثة یسمى بالالتھاب التاجي الحاد حول ضرس العقل ویسبب رائحة غیر عادیة للفم.


كذلك بعد خلع الأسنان حیث تعمل المیكروبات الموجودة في الفم على تخمر السطح العلوي للجلطة المتكونة مكان الخلع.


وتتغیر رائحة الفم للسیدة أثناء فترة الحمل وأثناء الولادة وفي فترة ما بعد الولادة نتیجة لتغیر في ھرمونات الأنثى أثناء ھذه الفترة وعدم الاھتمام بنظافة الفم والأسنان حیث تنتاب السیدات في فترة الحمل شئ من الخمول والكسل وعدم القدرة على نظافة الأسنان فیجب أن تكون السیدة الحامل تحت رعایة أخصائي الأسنان دائما طوال فترتي الحمل والرضاعة.


أما الأسباب الخارجة عن نطاق الفم والتي تجعل رائحته كریھة فھي غالبا ما تكون نتیجة السجائر فمدمن التدخین یتمیز برائحة كریھة خاصة تستمر ساعات طویلة.


كما أن ھناك أمراضا أخرى تسبب ھذه الرائحة مثل : أمراض الرئة المزمنة وجود خراج بالرئة أو القصبة الھوائیة ، زكام مزمن ، اعوجاج بالحاجز الأنفي.


ولذلك لابد من عرض أنفسنا بصفة دوریة ومنتظمة على أخصائي الأسنان كل ستة شھور على الأكثر حتى یكتشف أسباب رائحة الفم ومعالجتھا مع استعمال الفرشاة ومعجون الأسنان بصفة منتظمة (مرتین یومیا) بعد الإفطار وقبل النوم على أن یوضع المعجون على الفرشاة وھي جافة نظیفة غیر مبللة فإذا كانت فرشاة الصباح مبللة فیفضل استعمال فرشاة أخرى على أن یكون اتجاه استعمالھا من أعلى إلى أسفل ولیس من جانب لآخر.


ویجب حفظ الفرشاة معرضة للھواء وفي مكان نظیف مع مراعاة أن تكون متوسطة الحدة لأنھا إذا كانت حادة جدا فربما تضر اللثة وإذا كانت رخوة جدا فإنھا لن تؤدي عملھا.


وأخیرا فإن الشخص المصاب بالرائحة الكریھة للفم نادرا ما یشعر بھذه الرائحة النفاذة إلا إذا نبھه إلى ذلك المحیطون به.


تعليقات